شاب أردني يبتكر نظاماً للمتابعة التربوية والتحصيل العلمي
عمان- محمد الزيود- شعاع المعرفة (Edu-Ray).. نظام جديد للمتابعة التربوية والتحصيل العلمي لطلبة المدارس والجامعات، من خلال الهاتف الخلوي.. وهو من تصنيع الشاب المهندس منتصر أحمد اليماني.
يلبي هذا النظام الالكتروني المؤتمت-بحسب اليماني-كثيراً من متطلبات أولياء الأمور لأنه يحتوي على الكثير من المزايا التي توفر الوقت والجهد وبشكل مبسط.
وبيّن أن هناك العديد من الفوائد لهذا النظام ومنها تقييم سجلات الطلبة اليومية في المدرسة وتحصيلهم العلمي والسلوك التربوي وإعلام الأهالي الكترونياً بشكل تلقائي، كما يمكن ولي الأمر من الاستعلام بواسطة رمز الطالب عن طريق جهاز الخلوي (الموبايل) عن علامات الأبناء في الامتحانات اليومية والفصلية وتوصيات المدرسين التربوية (اليومية,الشهرية), والإجراءات التأديبية أولاً بأول, إضافة إلى معرفة طلبات الرسوم وغيرها.
وأضاف أن النظام يعمل على فتح المجال للتواصل ما بين الهيئة التدريسية وأولياء الأمور مباشرة، خصوصاً أن أغلب الأهالي منشغلون بأعمالهم ووظائفهم، مما يساعد في الحد من المشاكل التي قد تحدث بين الطلبة والهيئة التدريسية، من أجل وضع الحلول لمشاكلهم المدرسية والأسرية واتباع الأساليب التربوية والإجراءات الأسرية الهادفة.
ولفت إلى المدارس والجامعات كجهات من الممكن أن تستفيد من هذا الإنجاز.
وأشار إلى أنه يقوم حالياً بتطوير هذا المنتج ليكون مفعلا في جميع الشركات والمؤسسات الحكومية والخاصة، ليتمكن المسؤول أو المدير في العمل وأصحاب الشركات والمؤسسات بمتابعة موظفيهم عن بعد وتقييم عمل كل موظف، منوهاً بان هذا النظام مرن جدا ولا يحتاج إلى معرفة مسبقة في التعامل مع هذا المنتج.
وبين أن النظام يعمل على تسهيل المساهمة بوضع الخطط المشتركة بين الأهالي والهيئة التدريسية دون الحاجة للذهاب إلى المدرسة، إضافة إلى التسهيل على الأمهات متابعة أبنائهن بشكل مباشر، إضافة إلى توفير الوقت والجهد المبذول والتخطيط المسبق لزيارة المدرسة، خصوصاً أن النظام يراعي خصوصية المعلومات وخصوصية الجهة الواردة منها هذه البيانات.
وأوضح أن النظام يتميز بقدرته على التعامل كنقطة بؤرية فرعية ورئيسة في آن واحد، بحيث يستطيع أن يرسل علامات طالب التوجيهي في حالة نجاح الطالب عن طريق الخادم الرقمي، كما يغطي علامات الطلاب في مدرسة معينة والاستفسار بواسطة الهاتف الخلوي، مما يزيل العبء عن شبكات الاتصالات و»سيرفرات» وزارة التربية والتعليم.
وأشار إلى أن النظام يسهل عملية نشر نتائج الثانوية العامة (التوجيهي) من خلال توزيع الأحمال الاتصالاتية لكل مدرسة على حدا، وفي حالة حصول عبء على «السيرفرات» المركزية أو حصول مشاكل فنية فان النظام يقوم بتوفير البيانات دون الحاجة للرجوع للبيانات المركزية.
وأضاف أن النظام الالكتروني يتميز بقدرته تسهيل عملية تلقيم علامات الطلاب في جداول العلامات المدرسية على الهيئة التدريسية دون الحاجة للتأخر في المدرسة لاستكمال إجراءات تصحيح أوراق الامتحانات، حيث يستطيع مدرس المادة إرفاق علامات مجموعة من طلبة مبحث معين جملة واحدة وبرسالة نصية قصيرة عن طريق الهاتف الخلوي (الموبايل)، مما يزيل حالة القلق عن المدرسين، بحيث يسمح لهم متابعة إجراءاتهم من منازلهم أو في حال سفرهم وتنقلاتهم.
وحول المزايا الأخرى للنظام قال اليماني: يسمح النظام للمدارس وفي حالة انتقال الطالب من مدرسة إلى أخرى تقييم الوضع التعليمي والدراسي لهذا الطالب، مما يسمح بتوزيعه على الصفوف الأكثر مواءمة لحالته الأكاديمية التربوية.
وأضاف أن النظام يسهل على الدارسين والباحثين جمع البيانات والقراءات عن الحالة التربوية والتعليمية وتقييم الإجراءات الفنية والمنهجية التي تم اتخاذها من قبل المسؤولين المعنيين بالعمل التربوي ورصد النتائج بكل سهولة ويسر، إضافة إلى أنه يمكن وزارة التربية والتعليم من تقييم الحالة التدريسية والتربوية لكل مدرسة على حدا.
وأشار إلى أن النظام يعطي إشعارا تلقائيا لولي أمر الطالب في حال تسيب الابن من المدرسة بعد أن يلقم مشرف الصف هذه الملاحظة، إضافة إلى تسجيل إجازة طارئة عن بعد للطالب في حال المرض او غير ذلك.
وحول طريقة إدخال البيانات على النظام بيّن اليماني أن النظام يسمح بإدخال البيانات عليه ومعالجتها بعدة أساليب ومنها صفحات الويب, نماذج سطح المكتب, وعن طريق رسائل الموبايل القصيرة ودون الحاجة إلى تفعيل خدمة الانترنت او الوصل الشبكي على الموبايل.
وأوضح أن النظام يستطيع أن يؤرشف ويعرض الأوراق المصححة فور الانتهاء من إرفاقها، ما يمكِّن أي جهة تستخدمه أن تفعل خدمة مراجعة أوراق الامتحانات وعرضها على الطالب المراجع بإرسال رسالة نصية قصيرة باستخدام الهاتف الخلوي تسمح باستقبال صورة هذه الأوراق على البريد الإلكتروني (الإيميل) للطالب او المراجع، كما من الممكن تطوير النظام، بحيث يمكن الاستعلام عن علامات الطالب عن طريق الهاتف الأرضي الذي يبلغ العلامات بشكل الكتروني صوتي.
وأضاف أن النظام قادر على فتح نظام محادثة رسائل قصيرة بينية باستخدام الهاتف الخلوي (ولي الأمر - والهيئة التدريسية) للاستعلام والتواصل دون ظهور رقم الأطراف المتخاطبة بالرسائل القصيرة، حيث يعمل النظام كخادم بيني ناقل طرفي المحادثة دون أن يظهر هوية المتصل للاستفسار عن حيثية تربوية معينة او غير ذلك من الأمور، كما يوفر إمكانية الاستعلام عن ملاحظات المدرسين اليومية عن كل طالب وفي أي مادة تدريسية.
وألمح اليماني إلى أن تطبيق هذا النظام سيعمل على التقليل من استخدام المواصلات بجميع أشكالها وبالتالي سينعكس بشكل إيجابي على البيئة.
وحول الفترة الزمنية التي احتاجها لإنجاز فكرة وتصنيع الابتكار قال اليماني: تم إنجازه خلال فترة وجيزة لم تتعدَ الشهرين، وقد ساهم الفريق الإداري في تقديم المعلومات والأفكار وحلول لبعض المشاكل التي واجهتنا أثناء التصنيع، حيث كان لهم دور كبير ليكون هذا المنتج بأقصى فوائده ومزاياه. وألمح إلى أنه سيقوم بمساعدة فريقه بتصنيع جهاز لمراقبة (الحجيج) صحيا عن بعد أثناء أداء مناسك الحج، مما يسهل أداء فريضة الحج بكل يسر.