" أحـــــــــــــــلامــــنــا "
.... أحــــــــــــــــلامـــــــــــــنــــــــا ....
تلك التي نراها في الافق ..
ولا نطالها ...
احلامنا .. تبقى خيالات في علب
محفوظه ...
لا ندري .. هل تتحقق
ام تبقى حبيسة هذا الخيال .. !
كثيرهـ هي تطلعاتنا ..
ما نلبث ان نصل لإحداها ..
حتى نتطلع لما وراءها ....
أحــــلامنا ... تتحقق ...
بشرط ان نسعى لها ...
..ســـــــعــــــــادهــــ ..
قد تكون سعادهـ مفقــودهـ
او مختبــأهـ في دهاليز ايامنا ..
سعادتنا ..
تنبـع من ذواتنا ...
نستشفها في قلوب تحيا معنا ..
في لحظات صغيرهـ نقـدر قيمتها
في نظرات طفل ..
او دعـوة أم ..
في لحظه راحه بعد يوم شاق ...
سعـادتنا .. لا تفارقنا ..
ما دامت الابتسامه ترسم وجوهنا المضيئه ..
.. تــــــــأســــــــــــــــــــف ..
ان ترى وجـهـ صغير يطل عليكـ
من نـافذه ..
يحاول جاهدا انه يصل لك حتى تراهـ ..
يمد لك يدهـ ..
وابتسامته الحزينه لا تفارقهـ ..
يعرض عليك سلعه يرجوك شرائها
فتمنحه القليل ...
ويركض الى امه بكل فرح ...
فيسقط ... وتسقط ابتسامته ...
مخلفه جرح لا يمكن اندماله .. !!
.. وحـــــــــــــــــــــــــــدهــــ ..
لكل منا لحظاتـهـ ..
لحظه سلام .. لحظه حـزن .. ولحظه وحـدهـ ..
لحظهـ تعيش بها بكل هدوء ..
مسنـدا رأسكـ على جهـهـ
تعيد شريط يومك امـامكـ
وتسترجع لقطات الفرح والمرح امامهم
و تكشف اخيرا حزنك لنفسك ..
لحظهـ تعيش فيها وحيدا
وكل ما تتمناهـ ..
يد تمسح على رأسك
وقلب يسمع انينكـ ..
وصدر حنون يحتضن همك ..
حتى تشرق شمس يومك
من جديد .. !:
.. تـــــــــــــــــــــــعـــــــــــــــــــب ..
ا
ن تقـــــــرر العــــــودهــ الى ذكرى قديـــــمهـــ ..
لتتخلـــــص من آثـــــــــــارهـــا ..
و تمســـــح بلاط أيـــــــــامكـــ معــــهم بكــــل أســــى .. و تعــــــب ..
لكيـــــ ..
لا يكـــــون هنـــــــاك أي نقــــــاط ملوثـــــهــ في حيـــــــاتك
تذكركـــ بهـــــــم ..
. . تـــضـــــــــــــــــــحيــــــــــهـ ..
أنـــــ تتقوقـــــع في دائـــــــرة الحـــــــزن ..
وتهديــــــــهم
سعــــــــادتكــ ..
ابتســــــــامتكـــ ..
و اصدقــــــــاءكـــ ..
أن تعيــــــش منغلـــــــق ..
في كــــــوخ مظـــــــــــلم ...
و تسعـــــد عندمـــــا ترى سعــــــــادتكــ ..
تغطيـــــ ايــــــــــامهمـــ ..
و ابتســــــامتكــ على وجــــــوههم ..
واصدقــــــــــــاءكـــ .. يحتــــــــلون في قــــــــلوبهم ..
المـــــــــركز الأولــــــــــ .. !!
.. نــــصيـــــــــــحــــهـــ ..
لا يعودون دائما ..
لكنهم .. أحيانايعودون ..
فإن رحلوا ..
فلا تضيع عمرك في ترتيب افكارك ..
وكلماتك التي تود قولها لهم ..
اذا ما عادوا إليك يوما ...
....حقيـــــــــقـــــــــهـــ ....
أحيـــــــــانا ..
نتمنى عودتهم كي نسرد عليهم
حكاية نسيانهم ..
ونمارس عليهم..
خديعة كبرى ..
فمثلهم ..
لا يستحق صدقنا ... !!:
نلتقيهم .. وتجمعنا بهم الأيام ..
ربما صدفه .. أو ميعادا متفقا عليه ..
فنصافحهم بحب .. ونستقبلهم بثقه ..
ونظن ان وجودهم .. خطوتنا الأولى نحو الفرح
وأن الأيام ستصالحنا بهم ..
وانهم الفرج الذي طال انتظارنا له ..
وان الحياة معهم ستكون أروع..
وان الحزن قد غادرنا بمجيئهم ..
فنتغير من أجلهم .. ونعيد ترميم نفوسنا المنكسرة من أجلهم ..
ونطير فرحا ... ونطير بهجه .. ونفتح للأمل نوافذنا ..
ونرى العالم بمنظار ملون .. ونحلم بغد أفضل ..
ونمنحهم كل ما يمكن ان يمنح ..
ونرسم لهم صورة جميله
نضع فيها الكثير من ملامحنا ..
ونسهر نلونها بدم قلوبنا ..
ونحلم بغد أفضل ...
لكننا نستيقظ سريعا .. نستيقظ من حلمنا الأخضر ..
على صوت ارتطام الواقع .. بجدران قلوبنا ..
فنلمحهم في أبشع صورة ..
ونشاهدهم في أسوأ منظر
فنتزلزل كالأرض ..
وننهار كالجبال ..
عندها .. وعندها فقط .. تتضح الصورة الحقيقيه ..
فتنصهر الألوان
وتتمزق الأقنعه
وتتشوه الصور
فتلمحهم يرحلون .. وهم يحملون حقائبهم .. حلمك الجميل ..
واحساسك الصادق ..
وثقتك بالآخرين .. وقدرتك على مقاومة الألم .. والاستمرار في الحياه ..
ويخيل اليك .. وهم يرحلون ..
انهم يتهامسون عليك .. و يتنابزون .. ويتلامزون ..
ويضحكون بصوت مرتفع ..
كصوت ذهولك .. وبكائك المر خلفهم ..
وعندها ترتجف .. تصرخ .. وكأنك تعود الى الحياة من جديد ..
فترى ما لم تكن ترى ..
وتسمع ما لم تكن تسمع ..
وتشعر بما لم تكن تشعر به من قبل ..
فتقترب من نفسك أكثر ..
تصالحها .. تعتذر منها ... تعدها بان لا تفتح أبوابك ..
بهذه اللهفه وهذه الثقه مرة أخرى ..
تمهل .. لا تحزن عليهم ... وافتح امامهم ابواب احلامك التي احتوتهم ..
... ولــــــــيـــــرحـــــلـــــــــوا ....
وليبتعدوا عنك قدر
استطاعتهم ...
وفارقهم قدر استطاعتك ..
فلن تموت قبل يومك .. ولن تقوم الساعه برحليهم ..
ولن تضيع والصدق في داخلك ..
واذا شعرت برغبه في البكاء .. فلا تتردد ... واخسرهم ..
اخسر بقاياهم خلفهم .. واكسر خلفهم كل الجرار التي تملكها ..
واغلق كل ابواب العوده في وجوههم ...
كي لا يقتربوا من عالمك مرة أخرى ..
ولا تندم .. فالمهم .. بل الأهم ان لا تظلم نفسك ..
وتتخبط بأدوار لا تليق بك ..
وانكسر .. و ليتهشموا بك .. بانكسارك ..
ولتتشكل مرة أخرى .. بشكل افضل .. و أجمل
وتأكد .. حين تنكسر .. لن يرممك سوى نفسك ..
وحين تنهزم .. لن ينصرك سوى ارادتك .. فقدرتك على الوقوف مرة أخرى
لا يملكهم سواك ...
عفوا ... انهم يثيرون احتقارك .. !!
فماذا تـــنتـــظر ين؟!
اقلبي صفحتهم من كتاب حياتك ..
وابدأي من جديد .. أو مزقيها نهائيا ..
فكتاب حياتك .. يجب ان لا يحوي ..
سوى تاريخك الجميل .. و صفحاتك المضيئه ...
تأكد .. ان لم تحصل على احترامهم مجانا ..
فلن تحصل عليه .. بكنوز الدنيا كلها ....[center][center]